تفجيرات بغداد الأخيرة والانتخابات البرلمانية ...
إن الحديث الأليم والمفجع عن هذه التفجيرات الإجرامية الإرهابية التي حصلت في بغداد مؤخراً يجرنا للبحث عن (من هو المسؤول؟) و (من هو الجاني؟)، خاصة وإن هناك اتهامات توجه إلى جهات سياسية نافذة تمتلك ميليشيات مسلحة، في إطار انتشار أنفلونزا الانتخابات وتصفية الحسابات بين أطراف العملية السياسية خصوصا بعد النتائج التي أفرزتها انتخابات المجالس المحلية وتدني شعبية بعض الأحزاب الميليشياوية!.. كما أن الأحزاب الكردية ليست بعيدة عن الاتهام وهي تسعى إلى إضعاف حكومة المركز وابتزازها للحصول على مغانم في كركوك والمناطق الأخرى المسماة (المتنازع عليها) التي يطالب أكراد الحزبين بضمها إلى إقليم كردستان!! كما أن هناك جهات لا يروقها انسحاب القوات الأمريكية لأنها تعرف إن بقائها سيكون مهددا بدون حماية تلك القوات!! وتبقى لدول (الجوار الصعب) اللاعب الأساسي في العراق وهي تريد أن تعيد مجد أقطاب اللعبة السياسية إلى المربع الأول حيث سيطرة الدمى الحزبية على المناصب وتريد حمايتها من التفكك والتبعثر الذي أصابهم في الانتخابات الأخيرة وكل المؤشرات تؤكد اضمحلال تلك التحزبات الطائفية وتفككها.
إن أسلوب التخطيط والتوقيت ودرجة العنف والإيذاء التي اتسمت بها حوادث يوم الأربعاء الأسود في بغداد تجعلنا نقول أنها ليست أفعال عصابات ولا متمردين بل هي أفعال على درجة عالية من التنظيم لا تمتلكها سوى حكومات وأجهزة مخابرات واستخبارات وقوى مسنودة من دول ومخابرات...وبين هذا وذاك يبقى المواطن العراقي هو الضحية لأنه هو من يُقتل وهو من يُسرق وهو من تُنهب ثرواته وهو من يُمزق عراقه وهو من تُقسم محافظاته... ويبقى هؤلاء السياسيون يتقاذفون التهم فيما بينهم والمتابع للإحداث يرى مهزلة هذه التهم فنرى وزير الخارجية يتهم الدفاع والدفاع يتهم آمن بغداد والداخلية تتهم الدفاع!... ولا نعرف من هو المسؤول إذا كان وزراء الحكومة يتبادلون التهم فيما بينهم! فمن هو المسؤول في قتل الأبرياء؟ ومن المسؤول عن توفير الآمن المفقود؟؟؟ كل هذه مهزلة ونغمة قديمة لم تعد تصلح للعزف بعد اليوم.
إن كل ما يحصل في العراق من قتل أبرياء وزهق أرواح وتهجير كفاءات ونهب ثروات وتقسيم العراق...هو من اجل الانتخابات والحصول على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية وكل ذلك من اجل تحالفات وآئتلافات سياسية قد فشلت في السابق ولكنها ما تزال تطمع بالسلطة لسنوات اخرى ...ونحن نرى قبل هذه التفجيرات الدامية فشل تكون الأئتلافات السياسية ولملمة اوراقها... فقامت بهذه التفجيرات كورقة ضغط على جهات سياسية للدخول في الأئتلافات الطائفية...وهم جميعا ً مشتركون في هذه التفجيرات لانهم لم ولن ولا يهمهم كم يقتل من العراقيين ولا يهمهم كم طفل سوف ييتم وكم أمرآة سوف ترمل وكم شاب سوف يبقى بلا عمل ولا يهمهم كم طبيب سيهاجر وكم مهندس سيهجر... بل ما يهمهم هو وصولهم وبقائهم في المنصب لسنوات وسنوات...
صح العراق انجرح ... بس هذا مو مقياس ... النخل من ينجرح ... ما يشتكي من الفاس ... ما دام اسمنه علم ... يعني احنا تاج الراس ... ينقاس بينا الذهب ... مو بالذهب ننقاس
--------------------------------------------------------------------------------
إن الحديث الأليم والمفجع عن هذه التفجيرات الإجرامية الإرهابية التي حصلت في بغداد مؤخراً يجرنا للبحث عن (من هو المسؤول؟) و (من هو الجاني؟)، خاصة وإن هناك اتهامات توجه إلى جهات سياسية نافذة تمتلك ميليشيات مسلحة، في إطار انتشار أنفلونزا الانتخابات وتصفية الحسابات بين أطراف العملية السياسية خصوصا بعد النتائج التي أفرزتها انتخابات المجالس المحلية وتدني شعبية بعض الأحزاب الميليشياوية!.. كما أن الأحزاب الكردية ليست بعيدة عن الاتهام وهي تسعى إلى إضعاف حكومة المركز وابتزازها للحصول على مغانم في كركوك والمناطق الأخرى المسماة (المتنازع عليها) التي يطالب أكراد الحزبين بضمها إلى إقليم كردستان!! كما أن هناك جهات لا يروقها انسحاب القوات الأمريكية لأنها تعرف إن بقائها سيكون مهددا بدون حماية تلك القوات!! وتبقى لدول (الجوار الصعب) اللاعب الأساسي في العراق وهي تريد أن تعيد مجد أقطاب اللعبة السياسية إلى المربع الأول حيث سيطرة الدمى الحزبية على المناصب وتريد حمايتها من التفكك والتبعثر الذي أصابهم في الانتخابات الأخيرة وكل المؤشرات تؤكد اضمحلال تلك التحزبات الطائفية وتفككها.
إن أسلوب التخطيط والتوقيت ودرجة العنف والإيذاء التي اتسمت بها حوادث يوم الأربعاء الأسود في بغداد تجعلنا نقول أنها ليست أفعال عصابات ولا متمردين بل هي أفعال على درجة عالية من التنظيم لا تمتلكها سوى حكومات وأجهزة مخابرات واستخبارات وقوى مسنودة من دول ومخابرات...وبين هذا وذاك يبقى المواطن العراقي هو الضحية لأنه هو من يُقتل وهو من يُسرق وهو من تُنهب ثرواته وهو من يُمزق عراقه وهو من تُقسم محافظاته... ويبقى هؤلاء السياسيون يتقاذفون التهم فيما بينهم والمتابع للإحداث يرى مهزلة هذه التهم فنرى وزير الخارجية يتهم الدفاع والدفاع يتهم آمن بغداد والداخلية تتهم الدفاع!... ولا نعرف من هو المسؤول إذا كان وزراء الحكومة يتبادلون التهم فيما بينهم! فمن هو المسؤول في قتل الأبرياء؟ ومن المسؤول عن توفير الآمن المفقود؟؟؟ كل هذه مهزلة ونغمة قديمة لم تعد تصلح للعزف بعد اليوم.
إن كل ما يحصل في العراق من قتل أبرياء وزهق أرواح وتهجير كفاءات ونهب ثروات وتقسيم العراق...هو من اجل الانتخابات والحصول على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية وكل ذلك من اجل تحالفات وآئتلافات سياسية قد فشلت في السابق ولكنها ما تزال تطمع بالسلطة لسنوات اخرى ...ونحن نرى قبل هذه التفجيرات الدامية فشل تكون الأئتلافات السياسية ولملمة اوراقها... فقامت بهذه التفجيرات كورقة ضغط على جهات سياسية للدخول في الأئتلافات الطائفية...وهم جميعا ً مشتركون في هذه التفجيرات لانهم لم ولن ولا يهمهم كم يقتل من العراقيين ولا يهمهم كم طفل سوف ييتم وكم أمرآة سوف ترمل وكم شاب سوف يبقى بلا عمل ولا يهمهم كم طبيب سيهاجر وكم مهندس سيهجر... بل ما يهمهم هو وصولهم وبقائهم في المنصب لسنوات وسنوات...
صح العراق انجرح ... بس هذا مو مقياس ... النخل من ينجرح ... ما يشتكي من الفاس ... ما دام اسمنه علم ... يعني احنا تاج الراس ... ينقاس بينا الذهب ... مو بالذهب ننقاس
--------------------------------------------------------------------------------